جانب وجاءت فاطمة عليها السلام فاضطجعت من جانب فاخذ بيد على فوضعها على سرته وأخذ بيد فاطمة عليها السلام فوضعها على سرته ولم يزل حتى أصلح بينهما ثم خرج فقيل يا رسول الله دخلت على حال وخرجت على حال ونحن نرى البشر في وجهك قال وما يمنعني ذلك وقد أصلحت بين اثنين أحب اثنين في الأرض إلي.
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار.
قال حماد بن عثمان قلت لأبي عبد الله عليه السلام ما معنى هذا الحديث؟ فقال المعتقون من النار ولد بطنها الحسن والحسين وأم كلثوم.
وروى عن جعفر بن محمد عليهما السلام عن أبيه عن علي بن الحسين عن فاطمة الصغرى عن الحسين بن علي عن أخيه الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال رأيت أمي فاطمة عليها السلام قامت في محرابها ليلة جمعة فلم تزل راكعة وساجدة حتى انفجر عمود الصبح وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشئ فقلت لها:
يا أماه لم لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك فقالت يا بنى الجار ثم الدار.
وعن الحسن أيضا عليه السلام قال كانت فاطمة عليها السلام إذا دعت تدعو للمؤمنين والمؤمنات ولا تدعو لنفسها فقيل لها فقالت مثله.
وروى أن محمد بن أبي بكر رضي الله عنهما قرأ وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث) قلت وهل تحدث الملائكة إلا الأنبياء؟ قال مريم لم تكن نبية وسارة امرأة إبراهيم قد عاينت الملائكة وبشروها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب ولم تكن نبية وفاطمة بنت محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانت محدثة ولم تكن نبية.