ابن عمى وابنتي ان الله تعالى لما زوج فاطمة عليها السلام أمر رضوان فهز شجرة طوبي فحملت رقاقا يعنى بذلك صكاكا بعدد محبينا أهل البيت ثم أنشأ من تحتها ملائكة من نور من بعد فأخذ كل ملك رقا فإذا استوت القيامة بأهلها ماجت الخلائق والملائكة فلا يلقون محبا لنا أهل البيت محضا إلا أعطوه رقا فيه براءة من النار فنثار أخي وابن عمى وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من أمتي من النار هذا الحديث ذكرته في أخبار علي عليه السلام وذكرته هنا لما فيه من ذكر فاطمة عليه السلام وكان ذكره عند تزويجه بها عليهما السلام أولى وأينما ذكر فهو دال على شرفهما صلى الله عليهما.
ومن كتاب الآل عن الحسين بن علي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال يا فاطمة ان الله ليغضب لغضبك ويرضى لرضاك.
وقد جمع الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي نزيل الري رحمه الله من أصحابنا كتابا مقصورا على مولد فاطمة عليها السلام وفضائلها وتزويجها وظلامتها ووفاتها ومحشرها صلوات الله على أبيها وعليها وعلى بعلها وعلى الأئمة من ذريتها وأنا أذكر على عادتي ما يسوغ ذكره وان كان مما نقله الجمهور نبهت عليه جريا على طريقتي فيه وبالله التوفيق.
روى حديثا مرفوعا إلى جابر بن عبد الله الأنصاري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول إن الله عز وجل خلقني وخلق عليا وفاطمة والحسن والحسين من نور فعصر ذلك النور عصره فخرج منه شيعتنا فسبحنا فسبحوا وقدسنا فقدسوا وهللنا فهللوا ومجدنا فمجدوا ووحدنا فوحدوا ثم خلق السماوات والأرضين وخلق الملائكة فمكثت الملائكة مائة عام لا تعرف تسبيحا ولا تقديسا فسبحنا فسبحت شيعتنا فسبحت الملائكة وكذلك في البواقي فنحن الموحدون حيث لا موحد غيرنا وحقيق على الله عز وجل