الخصفة بالتحريك الجلة من الخوص تعمل للتمر لو جمعها خصف وخصاف والصاع أربعة أمداد والمد مكيال أيضا وهو رطل وثلاث عند أهل الحجاز ورطلان عند أهل العراق والمرفقة بالكسر المخدة وقد تمرفق إذا أخذها والماتح المستقى وكذلك المتوح تقول متح الماء يمتحه متحا إذا نزعه والغرب الدلو العظيمة وذرة من قول أي طرف منه ولم يتكامل وأزاغ يزيغ إذا طلب وأراد.
حدث الزبير عن رجاله قال دخل محفن بن أبي محفن الضبي على معاوية فقال يا أمير المؤمنين جئتك من عند ألأم العرب وأبخل العرب وأعيا العرب وأجبن العرب قال ومن هو يا أخا بنى تميم قال علي بن أبي طالب قال معاوية اسمعوا يا أهل الشام ما يقول أخوكم العراقي فابتدروه أيهم ينزله عليه ويكرمه فلما تصدع الناس عنه قال له كيف قلت فأعاد عليه فقال له ويحك يا جاهل كيف يكون ألأم العرب وأبوه أبو طالب وجده عبد المطلب وامرأته فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنى يكون أبخل العرب فوالله لو كان له بيتان بيت تبن وبيت تبر لأنفذ تبره قبل تبنه وأنى يكون أجبن العرب فوالله ما التقت فئتان قط إلا ما كان فارسهم غير مدافع وأنى يكون أعيا العرب فوالله ما سن البلاغة لقريش غيره ولما قامت أم محفن عنه ألأم وأبخل وأجبن وأعيا لبظر أمه فوالله لولا ما تعلم لضربت الذي فيه عيناك فإياك عليك لعنة الله والعود إلى مثل هذا.
قال والله أنت أظلم منى فعلى أي شئ قاتلته وهذا محله قال على خاتمي هذا حتى يجوز به أمرى قال فحسبك ذلك عوضا من سخط الله وأليم عذابه قال لا يا ابن محفن ولكني أعرف من الله ما جهلت حيث يقول ورحمتي وسعت كل شئ).