ولا شهرا إلا ملكنا شهرين ولا حولا إلا ملكنا حولين وأما قولك إن المهدى عيسى بن مريم فإنما ينزل عيسى على الدجال فإذا رآه يذوب كما تذوب الشحمة والإمام منا رجل يصلى خلفه عيسى بن مريم ولو شئت سميته.
وأما ريح عاد وصاعقة ثمود فإنهما كانا عذابا وملكنا والحمد لله رحمة حدث الزبير قال حج معاوية فجلس إلى ابن عباس فأعرض عنه ابن عباس فقال معاوية لم تعرض عنى؟ فوالله انك لتعلم إني أحق بالخلافة من ابن عمك قال ابن عباس لم ذاك لأنه كان مسلما وكنت كافرا قال لا ولكن ابن عمى عثمان قتل مظلوما قال ابن عباس وعمر رحمه الله قتل مظلوما قال إن عمر قتله كافر وإن عثمان قتله المسلمون قال ابن عباس ذاك أدحض لحجتك فأسكت معاوية.
وحدث الزبير عن رجاله عن عمار بن ياسر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوصي من آمن بالله وصدقني بولاية علي بن أبي طالب من تولاه فقد تولاني ومن تولاني فقد تولى الله ومن أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله أقول لا ريب ان القلم استحلى المناقب فجرى سعيا على رأسه ووجد مجالا فسيحا فأعنق في حلبة قرطاسه ورأى مكان القول ذا سعة فقال واعتقلته الأيام مدة فالآن حين ألقى العقال ولولا كف غربه لاستمر على غلوائه فان طلبه حصر ما لا يتناهى معدود من ضعف رأيه ومن أين يحصر مناقب الإمام عليه أفضل الصلاة والسلام وهي تتجاوز حد الإكثار؟ وكيف يمكن عد مفاخره وبيته بيت الشرف والفخار؟ إليه تنتهى مكارم الأخلاق وعنه يحدث بزكاء الأعراق وهو الحجة على العباد والمحجة المسلوكة ليوم المعاد ونور الله الذي من استضاء به اهتدى وعروته التي من اعتلق بها