ابدا ما أبقيتني.
أقول ولا يكثر من تعقيب المغرب قبل ان يصلى نوافلها لان أفضل وقت نوافل المغرب إلى زوال الشفق من أفق المغرب و كان جماعة من العارفين لا يتكلمون مع غير الله جل جلاله بين المغرب وعشاء الآخرة فإنه مختص بمناجاة علام الغيوب ونجاح المطلوب بل متى خاف انه إذا اشتغل بهذه الدعوات قبل نافلة المغرب ان يزول الشفق من أفق المغرب فيؤخر ما يضيق عليه الأوقات من الدعوات إلى بعد صلاة نوافل المغرب ففي تأخيره فضيلة في بعض الروايات.
أقول فان لم يتمكن العبد من ترك الكلام مع غير الله جل جلاله حتى يصلى الأربع ركعات من نافلة المغرب فقد روينا باسنادنا إلى جدي أبى جعفر الطوسي فيما يرويه عن محمد بن علي بن محبوب باسناده إلى الحكيم بن مسكين عن أبي العلا الخفاف عن أبي عبد الله عليه السلام قال من صلى المغرب ثم عقب لم يتكلم حتى يصلى ركعتين كتبا له في عليين فان صلى أربعا كتبت له حجة وعمرة مبرورة ورويناه أيضا عن الشيخ جعفر بن سليمان فيما رواه في كتابه ثواب الأعمال ورويناه أيضا باسنادنا إلى أبي جعفر بن بابويه فيما رواه في أماليه.
الفصل الرابع والعشرون في نوافل المغرب وما نذكره من الدعاء بينها وعقيبها إذا فرغ العبد مما ذكرناه فليقم إلى صلاة نافلة المغرب وهي أربع ركعات كل ركعتين بتسليمة ودعوات.
ذكر رواية بما يقرء في الأربع الركعات من النوافل المغرب