فلاح السائل - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٩٨
الذنوب إذا سئلوا المغفرة من جلالة علام الغيوب فإنه ان استغفر الله جل جلاله وقلبه غافل وعقله ذاهل أو متكاسل فان استغفاره على هذه الصفات من جملة الجنايات ويكون كالمستهزئ الذي لا يأمن تعجيل النقمات.
فقد روى عن مولينا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام انه كان يوما جالسا في حشد من الناس من المهاجرين والأنصار فقال رجل منهم استغفر الله فالتفت إليه علي عليه السلام كالمغضب وقال له يا ويلك أتدري ما الاستغفار الاستغفار اسم واقع على ستة معان: الأول الندم على ما مضى الثاني العزم على ترك العود إليه والثالث ان تعمد إلى كل فريضة ضيعتها فتؤديها الرابع ان تخرج إلى الناس مما بينك وبينهم حتى تلقى الله أملس وليس عليك تبعة الخامس ان تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت فتذيبه بالأحزان حتى ينبت لحم غيره السادس ان تذيق الجسم مرارة الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية فحينئذ تقول استغفر الله.
فمما روى في الاستغفار سبعين مرة بعد صلاة العصر ما رواه محمد بن الحسن الصفار وسعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحكم بن مسكين الأعمى قال حدثنا أبو جرير عن أبي عبد الله عليه السلام قال من استغفر الله في اثر العصر سبعين مرة غفر الله له ذنوب خمسين سنة عاما فان لم يكن غفر لوالديه فان لم يكن فلقرابته فان لم يكن فلجيرانه.
ومن ذلك ما حدث به أبو الفضل محمد بن عبد الله رحمه الله قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود العباسي قال حدثنا أبي قال حدثنا عبد الله محمد قال حدثنا محمد بن البختري العطار عن أبي داود المسترق عن بعض رجاله عن أبي عبد الله عليه السلام قال من استغفر الله تعالى بعد صلاة العصر سبعين
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 1
2 في الفصول التي رتب الكتاب عليها 17
3 في تعظيم حال الصلاة وان مهملها عن أعظم الجناة 22
4 في صفة الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر 23
5 في فضيلة الدعاء 26
6 في ان الدعاء والمناجاة أفضل من تلاوة كلام الله تعالى 30
7 في الصفات اللتي ينبغي ان يكون الداعي عليها عقلا 31
8 في الصفات التي ينبغي ان يكون الداعي عليها نقلا 33
9 في فضيلة الدعاء للاخوان بظهر الغيب 40
10 في صفة مقدمات الطهارة 46
11 في صفة الطهارة بالمعقول 51
12 في صفة الطهارة بالمنقول 52
13 في صفة التراب وما يقوم مقامه 54
14 في صفة الطهارة بالماء للغسل عقلا ونقلا 55
15 في ذكر غسل الميت وما يتقدمه وما يتعقبه 62
16 في كيفية الوصية المندوب إليها 67
17 في استحباب اعداد الكفن قبل الموت 69
18 في اعداد المصنف كفنا لنفسه 71
19 في صفة القبر 73
20 في موعظة من المصنف قدس سره 75
21 في كيفية صلاة الميت 81
22 في صفة دفن الأموات 83
23 في لباس المصلى ومكانه 89
24 في صفة دخول المساجد 91
25 في تعيين الصلاة الوسطى 93
26 فيما ينبغي عمله عند زوال الشمس 95
27 في حال العبد عند تكبيرة الاحرام 99
28 في حب الله تعالى والتوجه اليه 101
29 أدب العبد في قراءة إياك نعبد 105
30 أدب العبد في الركوع 109
31 أدب العبد في سجوده 111
32 في معنى حب العبد لله تعالى 113
33 في معنى حبه تعالى وبعضه 115
34 في حال العبد عند الشهادة بالرسالة 119
35 في صعود الملائكة بعمل بني آدم 123
36 في علامات القبلة 129
37 في صفة نوافل الزوال 131
38 في معنى حبه تعالى وبغضه 135
39 فيما ينبغي ان يحفظ العمل منه 139
40 في تفسير فصول الاذان والإقامة 145
41 في مهمات الصلاة والمصلى 157
42 في بيان ان محبوب المحبوب محبوب 159
43 في حال الكليني في الصلاة 161
44 فيما نقل عن الحجة المنتظر عليه السلام 181
45 في سجدة مولينا الكاظم عليه السلام 187
46 في ما لصلاة الراضين من الفضل 189
47 في نوافل العصر وأدعيتها 191
48 في تذكير للمؤلف قدس سره 210
49 في شكوى بلسان الحال 213
50 في الغفلة عن الموت 215
51 في المحاسبة 217
52 في شرف التربة الحسينية عليه السلام 225
53 في ما يقال عند اشتكاء العين 231
54 في تعقيب العشاء الآخرة 253
55 في صلاة للفرج 257
56 في صلاة الوتيرة 259
57 في صفات الخواص في ليلهم 265
58 في صفة النوم 271
59 في قصة المتوكل على الله 273
60 في ما يقال عند النوم 277
61 في صفات الخواص 287
62 في ما يقال لدفع رؤيا مكروهة 289