في الجزء الأول من هذا الكتاب إلى سعيد بن هبة الله الراوندي رحمه الله فيما ذكره من كتاب قصص الأنبياء عليهم السلام قال أخبرنا الشيخ أبو سعيد الحسن بن علي الأرآبادي والشيخ أبو القاسم الحسن بن محمد الحديقي عن جعفر بن محمد بن العباس عن أبيه عن ابن بابويه (قال) حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثنا عبد الله بن جعفر عن أحمد بن محمد عن الحسن محبوب عن الحسن بن عبادة عمن سمع بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال لما ألقى اخوة يوسف يوسف صلوات الله عليه في الجب نزل عليه جبرئيل فقال يا غلام من طرحك في هذا الجب فقال إخوتي من أبى حسدوني قال أتحب ان تخرج من هذا الجب قال ذلك إلى اله إبراهيم واسحق ويعقوب قال جبرئيل فان الله يقول لك قل اللهم إني أسئلك بان لك الحمد لا اله إلا أنت بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والاكرام ان تصلى على محمد وآل محمد وان تجعل لي من امرى فرجا ومخرجا و ترزقني من حيث احتسب ومن حيث لا أحتسب.
أقول وقد كان يوسف عليه السلام ممتحنا بأمور مختلفة فلعل قد كان له من كل بلوى دعاء أو أدعية فان الدعائين الأولين الذين قدمناهما ربما كان في سجن عزيز مصر والدعاء الثالث في حبسه في الجب الذي ألقاه فيه اخوته.
الدعاء بعد التسليمة الرابعة.
يامن أظهر الجميل وستر القبيح يامن لم يؤاخذ بالجريرة ولم يهتك الستر يا عظيم العفو يا حسن التجاوز يا باسط اليدين بالرحمة يا صاحب كل نجوى يا واسع المغفرة يا مفرج كل كربة يا مقيل العثرات يا كريم الصفح يا عظيم المن يا مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها يا رباه