للسيئات ما رواه أبو محمد هارون بن موسى رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن همام قال حدثنا الحسن بن محمد بن جمهور القمي قال حدثنا أبي عن فضالة بن أيوب عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من قال بعد صلاة العصر في كل يوم مرة واحدة استغفر الله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم ذا الجلال والاكرام وأسئله ان يتوب على توبة عبد ذليل خاضع فقير بائس مسكين مستكين مستجير لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا امر الله تعالى بتخريق صحيفته كاينة ما كانت.
يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه رضى الدين ركن الاسلام أبو القاسم على بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس الحسيني قدس الله ذكره قد نبهناك على صفة المستغفرين وروينا لك حديث مولينا أمير المؤمنين على صلوات الله عليه وسلامه وتأدب بغاية الامكان وكن صادقا بقولك انك تتوب توبة عبد ذليل فليظهر الذل على سؤالك وعلى لسان حالك وقلت خاضع فليكن الخضوع على وجه مقالك وفعالك وقلت فقير فليكن صورة مسئلتك صورة عبد فقير لمولى غنى كبير وقلت بائس فلتكن صفتك من أهل البأساء إذا تعرضوا لسؤال أعظم العظماء وقلت مسكين فليكن على قلبك ووجهك وجوارحك اثر المسكنة والاستكانة بالصدق والأمانة وقلت مستجير فليكن هربك إلى الله جل جلاله في تلك الحال هرب من قد أحاطت به عظايم الأهوال فهرب إلى موليه واستجار به استجارة من لا يملك لنفسه نفعا ولا دفعا وانقطع إليه على كل حال بالقلب والقالب والمقال والفعال فإنك أيها العبد إذا صدقت في هذه المقامات كان الله جل جلاله اهلا ان يأمر الملكين بتخريق