بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما من صلاة يحضر وقتها الا نادى مناد بين يدي الله أيها الناس قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على ظهوركم فاطفئوها بصلواتكم.
ومن مهمات الذي يريد صلاة الفريضة ان يصليها صلاة مودع خائف على أنه لا يقدر على مثلها مغتنما لشرف محلها وتحف فضلها كما رواه الحسن بن محبوب في كتاب المشيخة عن العبد الصالح عبد الله بن أبي يعفور رضوان الله عليه قال قال أبو عبد الله عليه السلام يا عبد الله إذا صليت صلاة فريضة فصلها لوقتها صلاة مودع يخاف الا يعود إليها ابدا ثم اضرب ببصرك إلى موضع سجودك فلو تعلم من عن يمينك وشمالك لأحسنت صلاتك واعلم انك قدام من يراك ولا تراه.
ومن مهمات الذي يريد الصلاة الا يدخلها كارها ويخرج عنها مستقيلا فان الله جل جلاله يقول عن بعض من خيب آمالهم ومحى اقبالهم ذلك بأنهم كرهوا ما انزل الله فأحبط أعمالهم.
ومن جملة ما انزل الله جل جلاله ذكر الصلاة فلا تكن من الريها لكارهين فتكون من الهليكين وإياك ان تقبل قول من يقول لك انها تكليف والتكليف ثقيل على القلوب فان هذا القول بعيد من رضا علام الغيوب أيقول هو جل جلاله حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان فترد أنت عليه هذا القول المقدس الصريح في القرآن وتقول أنت بخلاف ذلك وتقدم على البهتان أيقبل قولك انه جل جلاله يريد منك ان تحبه جل جلاله وتدعي انك قد أحببته جل جلاله تكره خدمته والتقرب إليه فهل يصح في العقل ان المحب يستثقل العمل في طلب رضا محبوبه أو يكره شيئا مما