فلاح السائل - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٥١
الصالحة ثوابه واجره وإذ قد ذكرنا بعض ما روينا من أسرار الأذان والإقامة فلنذكر ما نريد ذكره مما يحتاج إليه أهل الاستقامة.
فنقول إذا فرغ من نوافل الزوال كما شرحناه فليؤذن كما سيأتي ذكره وبيانه بواضح المقال وان شاء قدم الاذان بعد ست ركعات من نوافل الزوال وجعل الركعتين الباقيتين من الثمان ركعات ودعاءهما بعد الأذان والإقامة فقد رويت في ذلك روايات عامة.
منها ما حدث به أبو الفضل محمد بن عبيد الله رحمه الله قال حدثنا محمد بن جعفر بن أحمد بن بطة القمي قال حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران قال حدثنا يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن أبي الاعلى الأنماطي عن أبي عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام قال تؤذن للظهر على ست ركعات وتؤذن للعصر على ست ركعات بعد الظهر ذكر ما نريد وصفه من احكام الأذان والإقامة هما مسنونان و فيهما أسرار نذكر بعضها بحسب المصلحة الان وهما فيما يجهر فيه من الصلوات أعظم تأكيدا بمقتضى الروايات وخاصة صلاة الغدوة وصلاة المغرب فإنهما فيهما من المهمات ومن كماهما ودلايل حضور قلب العبد مع الرب وانه من المستعدين لخدمة سلطان العالمين ولا يكون من المطرودين كما قال جل جلاله في المجاهدين ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين فيكون العبد على طهارة ومستقبل القبلة وقائما تعظيما للمرسل والرسول وللملة ويرتل الاذان ويحدر الإقامة ويقول كل كلمة منهما بالصدق وموافقة السريرة للعلانية على صفة أهل الاستقامة فيقول الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر اشهد ان لا إله إلا الله اشهد ان لا إله إلا الله اشهد ان محمدا
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 1
2 في الفصول التي رتب الكتاب عليها 17
3 في تعظيم حال الصلاة وان مهملها عن أعظم الجناة 22
4 في صفة الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر 23
5 في فضيلة الدعاء 26
6 في ان الدعاء والمناجاة أفضل من تلاوة كلام الله تعالى 30
7 في الصفات اللتي ينبغي ان يكون الداعي عليها عقلا 31
8 في الصفات التي ينبغي ان يكون الداعي عليها نقلا 33
9 في فضيلة الدعاء للاخوان بظهر الغيب 40
10 في صفة مقدمات الطهارة 46
11 في صفة الطهارة بالمعقول 51
12 في صفة الطهارة بالمنقول 52
13 في صفة التراب وما يقوم مقامه 54
14 في صفة الطهارة بالماء للغسل عقلا ونقلا 55
15 في ذكر غسل الميت وما يتقدمه وما يتعقبه 62
16 في كيفية الوصية المندوب إليها 67
17 في استحباب اعداد الكفن قبل الموت 69
18 في اعداد المصنف كفنا لنفسه 71
19 في صفة القبر 73
20 في موعظة من المصنف قدس سره 75
21 في كيفية صلاة الميت 81
22 في صفة دفن الأموات 83
23 في لباس المصلى ومكانه 89
24 في صفة دخول المساجد 91
25 في تعيين الصلاة الوسطى 93
26 فيما ينبغي عمله عند زوال الشمس 95
27 في حال العبد عند تكبيرة الاحرام 99
28 في حب الله تعالى والتوجه اليه 101
29 أدب العبد في قراءة إياك نعبد 105
30 أدب العبد في الركوع 109
31 أدب العبد في سجوده 111
32 في معنى حب العبد لله تعالى 113
33 في معنى حبه تعالى وبعضه 115
34 في حال العبد عند الشهادة بالرسالة 119
35 في صعود الملائكة بعمل بني آدم 123
36 في علامات القبلة 129
37 في صفة نوافل الزوال 131
38 في معنى حبه تعالى وبغضه 135
39 فيما ينبغي ان يحفظ العمل منه 139
40 في تفسير فصول الاذان والإقامة 145
41 في مهمات الصلاة والمصلى 157
42 في بيان ان محبوب المحبوب محبوب 159
43 في حال الكليني في الصلاة 161
44 فيما نقل عن الحجة المنتظر عليه السلام 181
45 في سجدة مولينا الكاظم عليه السلام 187
46 في ما لصلاة الراضين من الفضل 189
47 في نوافل العصر وأدعيتها 191
48 في تذكير للمؤلف قدس سره 210
49 في شكوى بلسان الحال 213
50 في الغفلة عن الموت 215
51 في المحاسبة 217
52 في شرف التربة الحسينية عليه السلام 225
53 في ما يقال عند اشتكاء العين 231
54 في تعقيب العشاء الآخرة 253
55 في صلاة للفرج 257
56 في صلاة الوتيرة 259
57 في صفات الخواص في ليلهم 265
58 في صفة النوم 271
59 في قصة المتوكل على الله 273
60 في ما يقال عند النوم 277
61 في صفات الخواص 287
62 في ما يقال لدفع رؤيا مكروهة 289