الفصل الثاني والعشرون فيما نذكره من دعاء الغروب وتحرير الصحيفة التي أثبتها الملكان وما تختم به لتعرض على علام الغيوب يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه العلامة رضى الدين ركن الاسلام أبو القاسم على بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس الحسيني شرف الله قدره وقدس في الملاء الاعلى ذكره رويت باسنادي إلى محمد بن يعقوب الكليني فيما رواه في كتاب الايمان والكفر عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبي الحسن الماضي صلوات الله عليه قال ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم فان عمل حسنا استزاد الله وان عمل سيئا استغفر الله وتاب إليه.
أقول انا فإذا قارب غروب الشمس من يومك وأنت سليم مما يقتضى استحقاق عقوبتك أو معاتبتك أو لومك وأنت ذلك العبد السعيد وهذا المقام لغير المعصوم بعيد فان مولينا أمير المؤمنين صلوات الله عليه وسلامه لما وصف الدنيا في نهج البلاغة وذكر ان النبي صلوات الله عليه وسلامه أبغضها وحقرها وصغرها فان الله جل جلاله كذلك أبغضها وكرهها لأوليائه وخاصته وأحبائه فقال عليه السلام ولو لم يكن فينا إلا حبنا ما أبغض الله وتعظيمنا ما صغر الله لكفى بذلك محادة لله وخروجا عن امره.
قلت انا فكيف إذا زدنا على هذه المصائب بان يكون توكلنا على حولنا وقوتنا والمال والأمل الخايب أقوى من سكوننا إلى الله