أقول وإذ قد اتينا على ما أردنا ذكره من أسرار الصلوات فلنذكر الان ما نريد تقديمه عليها من طريق الروايات فمن ذلك معرفة الأوقات للصلوات.
واعلم أن أوقات النوافل والفرايض تأتى عند شرح الدخول فيها كما سيأتي ذكره وانما نذكر هيهنا رواية تتضمن سبب تعيين أوقات الفرايض لينكشف بذلك وجهه وسره وهو مما أرويه باسنادي إلى أبى جعفر محمد بن بابويه فيما رواه باسناده في أماليه عن الحسن بن عبد الله عن أبيه عن جده الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام في حديث طويل يتضمن سؤال اليهود عن النبي صلى الله عليه وآله عن مهمات.
ومن جملتها سؤالهم له صلوات الله عليه وآله عن سبب أوقات الصلوات الخمس في خمس مواقيت على أمتك في ساعت الليل والنهار قال النبي صلى الله عليه وآله ان الشمس إذا بلغت عند الزوال لها حلقة تدخل فيها فإذا دخلت فيها زالت فيسبح كل شئ دون العرش لوجه ربى وهي الساعة التي يصلى على فيها ربى ففرض الله عز وجل على وعلى أمتي فيها الصلاة وقال أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وهي الساعة التي يؤتى فيها بجهنم يوم القيمة فما مؤمن يوفق تلك الساعة ان يكون ساجدا أو راكعا أو قائما الا حرم الله جسده على النار.
واما صلاة العصر فهي الساعة التي اكل فيها آدم من الشجرة فأخرجه الله من الجنة فامر الله ذريته بهذه الصلوات إلى يوم القيمة واختارها لامتي وهي من أحب الصلوات إلى الله عز وجل وأوصاني ان احفظها من بين الصلوات.
واما صلاة المغرب فهي الساعة التي تاب الله فيها على آدم وكان