جل جلاله أو تكفر به بايثارك عليه هواك أو دنياك أو غيره سبحانه فيحصل فيك استحقاق الهلاك.
فقد روينا في بعض أسانيدنا لما سئل الصادق عليه السلام عن الصدق فقال ما معناه هو ان لا تختار على الله غيره فإنه تعالى قال هو اجتباكم فإذا كان اجتباك فاجتبه أنت ولا تختر عليه هواك ولا دنياك.
وقال الشيخ السعيد أبو جعفر بن بابويه رضوان الله جل جلاله عليه حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن أبي عبد الله عليه السلام قال من قال لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة واخلاصه ان يحجزه لا إله إلا الله عما حرم الله عز وجل هذا لفظ الحديث ومعناه.
ذكر الشهادة لمحمد بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وعلى آله بالرسالة والنيابة عن صاحب العظمة والجلالة المهم ان يكون صادقا في الشهادة برسالته ومعنى قولي صادقا ان يصدق فعلك قولك في الاتباع لنبوته فإنك تجد في القرآن المبين ان قوما شهدوا له بالرسالة ولم يكن القلب موافقا للقول فسماهم جل جلاله كاذبين وأنت تعلم أنه لو جائك رسول من بعض الملوك يبذل لك على كلمة تقولها ألف دينار وعلى كلمة ان قلتها يعذبك بالنار ثم انك ما قلت تلك الكلمة واخذت الألف دينار ولا تركت تلك الكلمة وهونت دخول النار ثم قلت للرسول اشهد انك رسول الملك الذي لا غناء لي عما بذله من المبار ولا قوة لي على ما يهددني به من النار فان الرسول وغيره من العقلاء يقولون لك فعلك يكذب ظاهر مقالتك لو كنت قد صدقته بسريرتك قلت تلك الكلمة واخذت الألف دينار وتركت تلك الكلمة وسلمت من النار لأننا كذا