إليه والعون عليه وإن كانت كعتاك في غير الروضة أجزأناك وفى الروضة أفضل وقد قال صلى الله عليه وسلم (ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على ترعة من ترع الجنة) ثم تقف بالقبر متواضعا متوقرا فتصلى عليه وتثنى بما يحضرك وتسلم على أبى بكر وعمر وتدعو لهما وأكثر من الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالليل والنهار ولا تدع أن تأتى مسجد قبا وقبور الشهداء، قال مالك في كتاب محمد: ويسلم على النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل وخرج يعنى في المدينة وفيما بين ذلك قال محمد وإذا خرج جعل آخر عهده الوقوف بالقبر وكذلك من خرج مسافرا، وروى ابن وهب عن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا دخلت المسجد فصل على النبي صلى الله عليه وسلم وقل اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك وإذا خرجت فصل على النبي صلى الله عليه وسلم وقل اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك وفى رواية أخرى فليسلم مكان فليصل فيه ويقول إذا خرج اللهم إني أسألك من فضلك وفى أخرى (اللهم احفظني من الشيطان الرجيم) وعن محمد بن سيرين: كان الناس يقولون إذا دخلوا المسجد صلى الله وملائكته على محمد السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته باسم الله دخلنا وباسم الله خرجنا وعلى الله توكلنا، وكانوا يقولون إذا خرجوا مثل ذلك، وعن فاطمة أيضا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد قال صلى الله على محمد، ثم ذكر مثل حديث فاطمة قبل هذا وفى رواية حمد الله وسمى وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وذكر مثله، وفى رواية باسم الله والسلام على رسول الله، وعن غيرها
(٨٧)