أنا فأقرأ كذا فبلغ ذلك إبراهيم فقال أراه سمع أنه من كفر بحرف منه فقد كفر به كله وقال
عبد الله بن مسعود من كفر بآية من
القرآن فقد كفر به كله وقال أصبغ بن
الفرج من
كذب ببعض
القرآن فقد
كذب به كله ومن
كذب به فقد كفر به ومن كفر به فقد كفر بالله وقد سئل القابسي عمن خاصم يهوديا فحلف له بالتوراة فقال الآخر لعن الله التوراة فشهد عليه بذلك
شاهد ثم
شهد آخر أنه سأله عن القضية فقال إنما لعنت توراة اليهود فقال أبو الحسن الشاهد الواحد لا يوجب
القتل والثاني علق الأمر بصفة تحتمل التأويل إذ لعله لا يرى اليهود متمسكين بشئ من عند الله لتبديلهم وتحريفهم ولو اتفق الشاهدان على لعن التوراة مجرد لضاق التأويل، وقد اتفق فقهاء
بغداد على استتابة ابن شنبوذ المقرئ أحد أئمة المقرئين المتصدرين بها مع ابن مجاهد لقراءته وإقرائه بشواذ من الحروف مما ليس في المصحف وعقدوا عليه
____________________
(قوله ابن شنبوذ) قيل إنه بإسكان النون وهو الحسن محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت المقرئ ء البغدادي قال ابن خلكان كان من مشاهير القراء ذا دين وسلامة صدر وقيل كان كثيرا اللحن قليل العلم تفرد بقراءة من الشواذ كان يقرأ بها في المحراب فانكب على وبلغ أمره الوزير بن مقلة في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة فاعتقله بداره واستحضره هو والقاضي أبا الحسين عمر بن محمد وأبا بكر أحمد بن موسى بن مجاهد المقرئ وجماعة من أهل الفرات فأغلظ القول عليهم فأمر الوزير بضربه فضرب سبع؟؟؟ فدعا على الوزير بقطع يده وتشتيت شمله فكان الأمر كذلك ثم كتب محضرا بما كان يقرؤه واستتيب أن لا يقرأ إلا بمصحف أمير المؤمنين عثمان وكتب خطه في آخره وأطلق