وقال فيه ما شاء الله أن يقول ثم أعاد الماء في المزادتين ثم فتحت عزاليهما وأمر الناس فملأوا أسقيتهم حتى لم يدعوا شيئا إلا ملؤه قال عمران ويخيل إلى أنهما لم تزداد إلا امتلاء ثم أمر فجمع للمرأة من الأزواد حتى ملأ ثوبها وقال الذهبي فإنا لم نأخذ من مائك شيئا ولكن الله سقايا - الحديث بطوله - وعن
سلمة بن الأكوع: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم هل من
وضوء فجاء رجل بإداوة فيها نطفة فأفرغها في قدح فتوضأنا كلنا ندغفقه دغفقة أربع عشرة مائة وفى حديث عمر في جيش العسرة وذكر ما أصابهم من العطش حتى إن الرجل لينحر بعيره فيعصر فرثه فيشربه فرغب أبو بكر رضي الله عنه إلى
النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء فرفع يديه فلم يرجعهما حتى قالت السماء فانسكبت فملأوا ما معهم من آنية ولم تجاوز العسكر وعن عمرو بن شعيب أن أبا طالب قال
للنبي صلى الله عليه وسلم وهو رديفه بذى المجاز عطشت وليس عندي ماء فنزل
النبي صلى الله عليه وسلم وضرب بقدمه الأرض فخرج الماء فقال اشرب والحديث في هذا الباب الكثير ومنه الإجابة بدعاء
الاستسقاء وما جالسه.
____________________
(قوله فيها نطفة) أي شئ يسير (قوله ندغفقه) من الدغفقة بالدال المهملة فالغين المعجمة والفاء فالقاف وهي الصب الشديد (قوله في جيش العسرة) يعنى غزوة تبوك (قوله بذى المجاز) بالميم المفتوحة والجيم المخففة والزاي سوق عند عرفة من أسواق الجاهلية