يدك واقبض منه ولا تكبه فقبضت على أكثر مما جئت به فأكلت منه وأطعمت
حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وعمر إلى أن قتل عثمان فانتهب منى فذهب وفى رواية فقد حملت من ذلك
التمر كذا وكذا من وسق في
سبيل الله وذكرت مثل هذه الحكاية في غزوة تبوك وأن
التمر كان بضع عشرة تمرة ومنه أيضا حديث
أبي هريرة حين أصابه الجوع فاستتبعه
النبي صلى الله عليه وسلم فوجد لبنا في قدح قد أهدى إليه وأمره أن يدعو أهل الصفة قال فقلت ما هذا اللبن فيهم كنت أحق أن أصيب منه شربة أتقوى بها فدعوتهم وذكر أمر
النبي صلى الله عليه وسلم له أن يسقيهم فجعلت أعطى الرجل فيشرب حتى يروى ثم يأخذه الآخر حتى روى جميعهم قال فأخذ
النبي صلى الله عليه وسلم القدح وقال بقيت أنا وأنت اقعد فاشرب فشربت ثم قال اشرب وما زال يقولها واشرب حتى قلت لا والذي بعثك بالحق ما أجد له مسلكا فأخذ القدح فحمد الله وسمى وشرب الفضلة وفى حديث خالد بن عبد العزى أنه أجزر
النبي صلى الله عليه وسلم شاة وكان عيال خالد كثيرا
____________________
(قوله إلى أن قتل عثمان) كان في سنة خمس وثلاثين (قوله أجزر النبي صلى الله عليه وسلم شاة) بفتح الهمزة وسكون الجيم وفتح الزاي بعدها راء قال ابن السكيت يقال أجزرت القوم إذا أعطيتهم شاة يذبحونها نعجة أو كبشا أو عنزا قال ولا يكون الجزوة إلا من الغنم ولا يقال أجزرتهم ناقة لأنها قد تصلح لغير الذبح