أن يزود أربعمائة راكب من أحمس فقال يا رسول الله ما هي إلا أصوع قال أذهب فذهب فزودهم منه وكان قدر الفصيل الرابض من
التمر وبقى بحاله من رواية دكين الأحمسي ومن رواية جرير ومثله من رواية
النعمان بن مقرن الخبر بعينه إلا أنه قال أربعمائة راكب من مزينة ومن ذلك حديث حابر في دين أبيه بعد
موته وقد كان بذل لغرماء أبيه أصل ماله فلم يقبلوه ولم يكن في ثمرها سنتين كفاف دينهم فجاء
النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أمره بحدها وجعلها بيادر في أصولها فمشى فيها ودعا فأوفى منه جابر غرماء أبيه وفضل مثل ما كانوا يجدون كل سنة وفى رواية مثل ما أعطاهم قال وكان الغرماء يهود فعجبوا من ذلك) وقال
أبو هريرة رضي الله عنه أصاب الناس مخمصة فقال لي
رسول الله صلى الله عليه وسلم هل من شئ قلت نعم شئ من
التمر في المزود قال فأتني به فأدخل يده. فأخرج قبضة فبسطها ودعا بالبركة ثم قال ادع عشرة فأكلوا حتى شبعوا ثم عشرة كذلك حتى أطعم الجيش كلهم وشبعوا قال خذ ما جئت به وأدخل
____________________
(قوله أصوع) بضم الواو جمع صاع وفى الصحاح وإن شئت أبدلت من الواو المضمومة همزة (قوله دكين) بضم الدال المهملة وفتح الكاف هو ابن سعيد بفتح السين ويقال بضمها ويقال ابن سعد له صحبة وحديث في أبى داود في الأدب (قوله يجدها) بالجيم والدال المهملة أي قطعها ومنه ثوب جديد بمعنى مجدود كأنه حين جده الجائد أي قطعه (قوله في المزود) بكسر الميم وسكون الزاي ما يجعل فيه الزاد (قوله بقبضة) بفتح القاف: المرة، وبضمها: الشئ المقبوض