فربط فرسه إلى صخرة
فصلى مع الملائكة فلما قضيت
الصلاة قالوا يا جبريل من هذا معك قال هذا محمد رسول الله خاتم النبيين قالوا وقد أرسل إليه قال نعم قالوا حياه الله من أخ وخليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ثم لقوا أرواح الأنبياء فأثنوا على ربهم وذكر كلام كل واحد منهم وهم إبراهيم وموسى وعيسى وداود وسليمان ثم ذكر كلام
النبي صلى الله عليه وسلم فقال وأن محمدا صلى الله عليه وسلم أثنى على ربه عز وجل فقال كلكم أثنى على ربه وأنا أثنى على ربى الحمد لله الذي أرسلني رحمة للعالمين وكافة للناس بشيرا ونذيرا وأنزل على الفرقان فيه تبيان كل شئ وجعل أمتي خير أمة وجعل أمتي أمة وسطا وجعل أمتي هم الأولون وهم الآخرون وشرح لي صدري ووضع عنى وزري ورفع لي ذكرى وجعلني فاتحا وخاتما فقال إبراهيم بهذا فضلكم محمد ثم ذكر أنه عرج به إلى السماء الدنيا ومن سماء إلى سماء نحو ما تقدم. وفى حديث ابن مسعود وانتهى بي إلى سدرة المنتهى وهي في السماء السادسة إليها ينتهى ما يعرج به من الأرض فيقبض منها وإليها ينتهى ما يهبط من فوقها فيقبض منها قال تعالى (إذ يغشى السدرة ما يغشى) قال فراش من ذهب وفى رواية
أبي هريرة من
____________________
(قوله وهي في السماء السادسة) وفى بعض الروايات أنها في السابعة، قال المصنف وكونها في السابعة هو الأصح وقول الأكثرين والذي يقتضيه تسميتها بالمنتهى قال النووي: ويمكن الجمع بأن أصلها في السماء السادسة ومعظمها في السابعة (قوله فراش من ذهب) الفراش بفتح الفاء وتخفيف الراء، وفى آخره شين معجمة: الطائر المعروف الذي يلقى نفسه في ضوء السراج