المسجد الحرام) الآية وقال تعالى (والنجم إذا هوى) إلى قوله (لقد رأى من آيات ربه الكبرى) فلا خلاف بين المسلمين في صحة الإسراء به صلى الله عليه وسلم إذ هو نص
القرآن وجائت بتفصيله وشرح عجائبه وخواص نبينا
محمد صلى الله عليه وسلم فيه أحاديث كثيرة منتشرة رأينا أن نقدم أكمالها ونشير إلى زيادة من غيره يجب ذكرها حدثنا القاضي
الشهيد أبو على والفقيه أبو بحر بسماعي عليهما والقاضي
أبو عبد الله التميمي وغير واحد من شيوخنا قالوا حدثنا أبو العباس العذري حدثنا أبو العباس الرازي حدثنا
أبو أحمد الجلودي حدثنا ابن سفيان حدثنا مسلم ابن الحجاج حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا
حماد بن سلمة حدثنا ثابت البناني عن أنس ين مالك رضي الله عنه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أتيت بالبراق وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه قال فركبته حتى أتيت بيت المقدس فربطته بالحلقة التي يربط بها الأنبياء ثم دخلت المسجد فصليت فيه
ركعتين ثم خرجت فجاءني جبرئيل بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن فقال جبرئيل: اخترت الفطرة ثم عرج بنا إلى السماء فاستفتح جبرئيل فقيل من أنت، قال: جبريل قيل ومن معك
____________________
(قوله ابن فروخ) بفتح الفاء، وتشديد الراء وفى آخره خاء معجمة (قوله البنائي) بضم الموحدة وتخفيف النون (قوله بالحلقة) بإسكان اللام وفتحها (قوله اخترت الفطرة) أي الاستقامة