مرجانة إذ قدم على مثل الحسين ابن فاطمة، أما والله! لو كنت صاحبه لما سألني خصلة إلا أعطيته إياها ولدفعت عنه الحتف بكل ما استطعت ولو كان بهلاك بعض ولدي، ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا فلم يكن له منه مرد.
قال: ثم أتي بالرأس حتى وضع بين يدي يزيد بن معاوية في طشت من ذهب، قال: فجعل ينظر إليه وهو يقول:
نفلق هاما من رجال أعزة * علينا وهم كانوا أعق وأظلما (1) قال: ثم أقبل على أهل مجلسه وقال: هذا كان يفتخر علي ويقول: أبي خير من أب (2) يزيد، وأمي خير من أمه (3)، وجدي خير من جد يزيد، وأنا خير من يزيد (4) فهذا الذي قتله، فأما قوله: إن أبي خير من أب يزيد، فقد حاج أبي أباه فقضى (5) الله لأبي على أبيه، وأما قوله: إن أمي خير من (6) أم يزيد، فلعمري أنه صدق أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خير من أمي، وأما قوله بأن جدي خير من (7) جد يزيد، فليس أحد يؤمن بالله واليوم الآخر يقول: إنه خير من محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وأما قوله: