روى مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة، والدارقطني والحاكم في المدخل، والبخاري عن ربعي بن خراش قال سمعت عليا يقول: قال النبي: " لا تكذبوا علي فإن من كذب علي فليلج النار " وقال الحافظ ابن حجر في شرح هذا الحديث يؤيده رواية مسلم عن طريق غندر عن شعبة بلفظ " ليلج النار ". وروى أحمد والدارمي وابن ماجة وآخرون من حديث أبي قتادة عن النبي أنه قال:
" إياكم وكثرة الحديث عني فمن قال عني فلا يقولن إلا حقا وصدقا، فمن قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار ".
أخرج العلامة محمود أبو رية في كتابه " أضواء على السنة المحمدية " ص 63 و 64 وقال: " قال السمعاني: من كذب في خبر واحد على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وجب اسقاط ما تقدم من حديثه " (عن ج 1 ص 14 تقريب النووي).
وقال أحمد بن حنبل وأبو بكر الحميدي وأبو بكر الصيرفي: " لا تقبل رواية من كذب في أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وإن تاب عن الكذب بعد ذلك " وقد جاء ذلك في ص 111 في اختصار علوم الحديث. وقال ابن حجر العسقلاني: اتفق العلماء على تغليظ الكذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأنه من الكبائر حتى بالغ الشيخ أبو محمد الجويني فحكم بكفر من وقع منه ذلك. وكلام القاضي أبي بكر بن العربي يميل إليه وجهل من قال من الكرامية وبعض المتزهدة " إن الكذب على النبي