البغي (1) يعني ان فاطمة ثعلبة شاهدها علي. وبالتالي يتهم عليا بأنه طالب فتنة ويريك الفتنة الكبيرة صغيرة ويرغب الناس ويحرضهم على الفتن والفساد. يطلب المعونة من الضعفاء والنساء كأم طحال. وأم طحال امرأة زانية في الجاهلية وكانت ترغب ان يزني أقرباؤها. في هذا راجع ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة.
لقد رأيت ما ورد في فضائل وكرامات علي على لسان القرآن ورسول الله وأعماله الجبارة في الاسلام وشجاعته وعلمه وبره واحسانه هذا علي يصمه أبو بكر بهذا عوض ان يرد دلائله وبراهينه التي عجز عنها. من المؤسف يا أبا بكر ليتك تفوهت بكلمة امام رسول الله في علي لرأيته أخرجك من صف الصحابة ولقد خرجت على الله ورسوله ان كنت خرجت على علي، على ذلك الفاروق بين المؤمن والمنافق، يعسوب الدين، نفس رسول الله وأخيه ووزيره ووصيه وزوج بضعته وأبي عترته، قرين القرآن.
أنت يا أبا بكر تغصب منصب الخلافة وتسلب حق العترة الطاهرة وحري بك أن تقول ما تشاء: ألست الذي أودعت الخلافة إلى ألد أعداء الاسلام من أمثال الأمويين أولئك الذين مزقوا الاسلام طوائف وفرقا وأوقعوه في الشقاق والنفاق؟
وبعد هذا يحرفون الكلمة ويشوهون الحقائق ولا عتب على الجهال بل العتب على من يدعي العلم والحكمة والعقل والسداد أن لا يفرق بين الحق والباطل، ويماطل، وحتى متى؟ وهل أن علينا أن نترك الحقائق التاريخية دون ان نمحصها، ونترك الباطل يغلب الحق والحق مغلوب الباطل، ونرى بأم أعيننا أن المسلمين ما يزالون مخدوعين ويتفشى بينهم الإفك والأباطيل. ويرضون بغير ما امر الله ونهى عنه! أهذا صاحب رسول الله حقا يقوم بعده بما قام ويبدل احكامه