الطلقاء متعمدا بعد أن نحى أنصار آل محمد وقوى أعداءهم ولقد صرح رسول الله بفرار أبي بكر يوم خيبر حينما أعرب في المرة الثالثة بقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه ليس بفرار وبلفظ آخر كرارا غير فرار. وقد قال ذلك رسول الله بعد فرار أبي بكر وعمر وبعد ان كانا قد عاهدا الله أن لا يوليا الادبار. فهل يعلم ما أراد الله بكلمته سوى ان عليا غير أولئك بالصفات المارة الذكر. فهذا يحب الله ورسوله فيضحي بنفسه ولا يهرب كما عاهد الله ورسوله عليه ونتيجة ذلك حب الله ورسوله له، واما اللذين فرا فقد خالفا أوامر الله وأخلفا عهد الله وميثاقه أن لا يوليا الادبار كما جاء في الآية (1).
(١٨٨)