إمتاع الأسماع - المقريزي - ج ٨ - الصفحة ٢٤٦
فراجعت ربي... الحديث، وقال في آخره: فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ، كما قال مسلم في حديثه (1).
قال ابن عبد البر: ورواه أبو ضمرة أنس بن عياض، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن أنس [رضي الله عنه] عن أبي، وليس بشئ، وإنما هو عن أبي ذر والله أعلم.
وخرج من حديث شعبة عن قتادة، قال: سمعت أبا العالية يقول: حدثني ابن عم نبيكم صلى الله عليه وسلم - يعني ابن عباس - قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم [ليلة] (2) أسري به، فقال: موسى آدم طوال، كأنه من رجال شنوءة، وقال: عيسى جعد مربوع، وذكر مالكا خازن [النار] (3)، وذكر الدجال (4).
وذكره البخاري في كتاب الأنبياء، وفي كتاب بدء الخلق، من حديث شعبة عن قتادة، ومن حديث سعيد عن قتادة، عن أبي العالية، قال: حدثنا ابن عم نبيكم - يعني ابن عباس - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رأيت ليلة أسري بي، موسى رجلا أدم طوالا جعدا، كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى رجلا مربوعا مربوع الخلق

(1) (فتح الباري): 6 / 462، كتاب أحاديث الأنبياء، باب (5) ذكر إدريس عليه السلام، حديث رقم (3342).
(2) في (الأصلين): (حين) وصوبناه من (البخاري).
(3) في (الأصلين): (جهنم) وصوبناه من (البخاري).
(4) (فتح الباري): 6 / 530، كتاب أحاديث الأنبياء، باب (34) قول الله تعالى: (وهل أتاك حديث موسى)، (وكلم الله موسى تكليما)، حديث رقم (3396).
قوله: (كأنه من رجال شنوءة) بفتح المعجمة، وضم النون، وسكون الواو بعدها همزة، ثم هاء تأنيث، حي من اليمن ينسبون إلى شنوءة، وهو عبد الله بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، ولقب شنوءة لشنآن كان بينه وبين أهله، والنسبة إليه شنوئي بالهمز بعد الواو وبالهمز بغير واو. (فتح الباري).
قال ابن قتيبة: سمي بذلك من قولك: رجل فيه شنوءة أي تقزز، والتقزز بقاف وزايين: التباعد من الأدناس (فتح الباري).
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 ... » »»
الفهرست