ذكر شريك رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعث [قال أبو بكر بن أبي [شيبة]، حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا عبد الله بن عثمان بن [خيثم]، عن مجاهد، عن السائب، أنه كان يشارك رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام في التجارة، فلما كان يوم الفتح، أتاه فقال:
مرحبا بأخي وشريكي، كان لا يداري، ولا يماري، يا سائب! كنت تعمل أعمالا في الجاهلية لا تتقبل منك، وهي اليوم تتقبل منك، وكان ذا سلف وصلة] (1).
وقال الزبير بن بكار: وحدثني أبو ضمرة، أنس بن عياض الليثي، قال:
حدثني أبو السائب، عبد الله بن السائب المخزومي، قال: كان جدي أبو السائب شريك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم الشريك، كان أبو السائب لا يشاري ولا يماري].
[وخرج أبو نعيم الأصفهاني، من حديث الأعمش، عن مجاهد، قال:
حدثني مولاي عبد الله بن السائب، قال: كنت شريك النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية، فلما قدمت المدينة، قال: تعرفني؟ قلت: نعم، كنت شريكي، قال: نعم الشريك، لا تداري، ولا تماري] (2).
[وقال ابن عبد البر: الحديث في من كان شريك رسول الله صلى الله عليه وسلم، مضطرب جدا، من يجعل الشركة للسائب بن أبي السائب، ومنهم من