غزوة بني النضير ثم خرج صلى الله عليه وسلم إلى غزوة بني النضير من اليهود، في ربيع الأول، على رأس سبعة وعشرين شهرا من الهجرة، في قول الواقدي. وقال الزهري: [هي] غزوة كانت على رأس ستة أشهر من وقعة [بدر] قبل أحد. وجعلها ابن إسحاق بعد بئر معونة وأحد، فحصرهم ست ليالي، حتى أنزلهم وجلالهم عن المدينة، ثم عاد بعد خمسة عشر يوما (1)، [واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم] (2).
[قال ابن إسحاق: ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني النضير يستعينهم في دية القتيلين من بني عامر، فلما أتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: نعم يا أبا القاسم، نعينك على ما أحببت مما استعنت بنا عليه] (3).
[ثم خلا بعضهم ببعض فقالوا: إنكم لن تجدوا الرجل على مثل حاله هذه - ورسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنب جدار من بيوتهم قاعد - فمن رجل يعلو على هذا البيت، فيلقي عليه صخرة فيريحنا منه؟] (3).
[فانتدب لذلك عمرو بن جحاش بن كعب، أحدهم، فقال: أنا لذلك، فصعد ليلقي عليه صخرة كما قال، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه، فيهم: أبو بكر، وعمر وعلى - رضوان الله تعالى عليهم] (3).