وما أراد منه أولئك النفر، وما قال هلم فيه بحيرا (1).
وقال الواقدي [رحمه الله تعال]: حدثنا محمد بن أبي حبيبة، عن داود ابن الحصين، قالوا لما خرج أبو طالب إلى الشام، خرج معه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المرة الأولى، وهو ابن اثنتي عشرة سنة، فما نزل الركب بصرى، وبها راهب يقال له: بحيرا في صومعة له، وكان علماء النصارى يكونون في تلك الصومعة، يتوارثونها عن كتاب يدرسونه، فلما نزلوا ببحيرا، وكانوا كثيرا ما يمرون به لا يكلمهم، حتى إذا كان ذلك العام، نزلوا [منزلا] قريبا من صومعته [قد كانوا ينزلونه قبل ذلك كلما مروا به]، فصنع لهم طعاما،