فغلظ عليه عويم حتى جحش وجه ابن أبي الجدار فسال الدم، فتصايح حلفاؤه من يهود وقالوا: أبا الحباب، لا نقيم " أبدا " (1) بدار أصاب وجهك فيها هذا، لا نقدر على أن نغيره، فجعل ابن أبي يصيح عليهم، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: ويحكم، فروا! فجعلوا يتصايحون: لا نقيم أبدا بدار أصاب وجهك " فيها " (1) هذا، لا نستطيع له غيرا (2).
وفي مسند الإمام أحمد، عن نافع بن عبد الحارث (1) بن جبلة بن عمير الخزاعي قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل حائطا فقال: أمسك علي الباب، فجاء حتى جلس على القف ودلى رجليه في البئر، فضرب الباب، فقلت: من هذا؟ قال: أبو بكر؟ قلت: يا رسول الله! هذا أبو بكر، قال: ائذن له وبشره بالجنة الحديث (4).