قاضي واسط، عن سابق بن ناجية عن أبي سلام (1).
وسلمان الفارسي، أبو عبد الله، يقال: مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعرف بسلمان الخير، أصله من فارس، ثم من رام هرمز (2) من قرية يقال لها:
(1) (جامع الأصول): 4 / 243 - 244، حديث رقم (2225) ولفظه:
قال: قلت لأنس حدثني حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: سمعته يقول: (من قال إذا أصبح وإذا أمسى: رضينا بالله ربا، وبالاسلام دينا، وبمحمد رسولا، كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة. " هذه الرواية أخرجها رزين كما قال المصنف، ورواها بنحوها ابن ماجة رقم (3870) في الدعاء، باب ما يدعو به الرجل إذا أصبح وإذا أمسى، من حديث مسعر عن أبي عقيل، عن سابق عن أبي سلام خادم النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بلفظ ما من مسلم أو إنسان أو عبد يقول حين يمسي وحين يصبح: رضيت بالله ربا، وبالاسلام دينا، وبمحمد نبيا، إلا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة، وهو حديث حسن ".
وفي رواية: أنه كان بحمص، فمر به رجل، فقالوا: هذا خادم النبي صلى الله عليه وسلم، فقام إليه فقال: حدثني بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم تتداوله بينك وبينه رجال، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:.... وذكر الحديث، ولم يذكر يوم القيامة. أخرج الرواية الثانية أبو داود، والأولى رزين. " رواه أبو داود رقم (5072) في الأدب، باب ما يقول إذا أصبح، وفي سنده سابق بن ناجية، لم يوثقه غير ابن حبان، ولكن يشهد له حديث ثوبان الذي بعده، فهو به حسن، ورواه أيضا النسائي، وابن أبي شيبة في (المصنف): 6 / 36، حديث رقم (29272)، والحاكم في (المستدرك): 1 / 518، حديث رقم (1905 / 105)، وغيرهم.
قوله: (لم تتداوله)، التداول: الاستعمال والمباشرة، والمراد: لم تأخذه عن أحد، وإنما ترويه أنت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(2) رام بالفارسية: المراد والمقصود، وهرمز: أحد الأكاسرة، فكأن هذه اللفظة مركبة: معناها: مقصود هرمز، أو مراد هرمز، وقال حمزة: رامهرمز اسم مختصر من رامهرمز أردشير، وهي مدينة مشهورة بنواحي خوزستان، والعامة يسمونها رامز، كسلا منهم عن تتمة اللفظة بكمالها واختصارها، ورامهرمز من بين مدن خوزستان تجمع النخل والجوز والأترج، وليس ذلك يجتمع بغيرها من مدن خوزستان، " وردت في حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه، يقول: أنا أنا من رام هرمز ". (معجم البلدان): 3 / 19، موضع رقم (5315).