خرب أكثرها. ولليعقوبية منهم كنيسة داخل باب توما بين رحبة خالد - وهو خالد بن أسيد بن أبي العيص - وبين درب طلحة بن عمرو بن مرة الجهني، وهي الكنيسة الثامنة، وكانت لليعقوبيين كنيسة أخرى فيما بين درب التنوى وسوق علي. قال ابن عساكر: قد بقي من بنائها بعضه، وقد خربت منذ دهر. وهي الكنيسة التاسعة.
وأما العاشرة فهي الكنيسة المصلبة قال الحافظ ابن عساكر: وهي باقية إلى اليوم بين الباب الشرقي وباب توما بقرب النيبطن عند السور. والناس اليوم يقولون النيطون. قال ابن عساكر:
وقد خرب أكثرها هكذا قال. وقد خربت هذه الكنيسة وهدمت في أيام صلاح الدين فاتح القدس بعد الثمانين وخمسمائة بعد موت الحافظ ابن عساكر رحمه الله.
الحادية عشرة: كنيسة مريم داخل الباب الشرقي. قال ابن عساكر وهي من أكبر ما بقي بأيديهم. قلت: ثم خربت بعد موته بدهر في أيام الملك الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري على ما سيأتي بيانه.
الثانية عشرة (1) كنيسة اليهود التي بأيديهم اليوم في حارتهم، ومحلها معروف بالقرب من الجبر وتسميه الناس اليوم بستان القط وكانت لهم كنيسة في درب البلاغة لم تكن داخلة في العهد فهدمت فيما بعد وجعل مكانها المسجد المعروف بمسجد ابن السهروردي، والناس اليوم يقولون درب الشاذوري. قلت: وقد أخربت لهم كنيسة كانوا قد أحدثوها لم يذكرها أحد من علماء التاريخ لا ابن عساكر ولا غيره، وكان إخرابها في حدود سنة سبع عشرة وسبعمائة ولم يتعرض الحافظ ابن عساكر لذكر كنيسة السامرة بمرة. ثم قال ابن عساكر: ومما أحدث - يعني النصارى - كنيسة بناها أبو جعفر المنصور بنى قطيطا في الفريق عند قناة صالح قريبا من دازبها وأرمن اليوم (2)، وقد أخربت فيما بعد وجعلت مسجدا يعرف بمسجد الجنيق وهو مسجد أبي اليمن. قال ومما أحدث كنيستا العباد إحداهما عند دار ابن الماشلي وقد جعلت مسجدا. والأخرى التي في رأس درب النقاشين وقد جعلت مسجدا. انتهى ما ذكره الحافظ ابن عساكر الدمشقي رحمه الله. قلت:
وظاهر سياق سيف بن عمر يقتضي أن فتح دمشق وقع في سنة ثلاث عشرة ولكن نص سيف على ما نص عليه الجمهور من أنها فتحت في نصف رجب سنة أربع عشرة. كذا حكاه الحافظ ابن عساكر من طريق محمد بن عائذ القرشي الدمشقي عن الوليد بن مسلم عن عثمان بن حصين بن غلاق عن يزيد بن عبيدة قال: فتحت دمشق سنة أربع عشرة. ورواه دحيم عن الوليد. قال:
سمعت أشياخا يقولون إن دمشق فتحت سنة أربع عشرة. وهكذا قال سعيد بن عبد العزيز وأبو معشر ومحمد بن إسحاق ومعمر والأموي وحكاه عن مشايخه وابن الكلبي وخليفة بن خياط وأبو عبيد القاسم بن سلام، إن فتح دمشق كان في سنة أربع عشرة. وزاد سعيد بن عبد العزيز وأبو