يقتلون أهل الاسلام ويدعون أهل الأوثان، لئن أنا أدركتهم لأقتلهم قتل عاد (1). رواه البخاري من حديث عبد الرزاق به، ثم رواه أحمد عن محمد بن فضيل عن عمارة بن القعقاع عن عبد الرحمن بن أبي نعم عن أبي سعيد وفيه الجزم بأن خالدا سأل أن يقتل ذلك الرجل، ولا ينافي سؤال عمر بن الخطاب. وهو في الصحيحين من حديث عمارة بن القعقاع من سيرته: وقال فيه إنه سيخرج من صلبه ونسله، لان الخوارج الذين ذكرنا لم يكونوا من سلالة هذا، بل ولا أعلم أحدا منهم من نسله وإنما أراد من ضئضئ هذا أي من شكله وعلى صفته فالله أعلم. وهذا الرجل هو ذو الخويصرة التميمي وسماه بعضهم حرقوصا. فالله أعلم.
الطريق الخامس قال الإمام أحمد: ثنا عفان، ثنا مهدي بن ميمون، ثنا محمد بن سيرين، عن معبد بن سيرين، عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يخرج أناس من قبل المشرق يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم على فوقه، قيل، ما سيماهم؟ قال: سيماهم التحليق أو التسبيد " (2) ورواه البخاري عن أبي النعمان محمد بن الفضل عن مهدي بن ميمون به.
الطريق السادس قال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن عبيد ثنا سويد بن نجيح عن يزيد الفقير قال: قلت لأبي سعيد: إن منا رجالاهم أقرؤنا القرآن، وأكثرنا صلاة وأوصلنا للرحم، وأكثرنا صوما، خرجوا علينا بأسيافهم. فقال أبو سعيد: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " يخرج قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية " تفرد به أحمد ولم يخرجوه في الكتب الستة ولا واحد منهم، وإسناده لا بأس به رجاله كلهم ثقات وسويد بن نجيح هذا مستور.
الطريق السابع قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم قسما إذ جاءه ابن ذي الخويصرة التميمي فقال: اعدل يا رسول الله. فقال: " ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل؟ فقال عمر بن الخطاب:
يا رسول الله أتأذن لي فيه فأضرب عنقه؟ فقال: دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم،