مسنده من طريق الأعمش عن أبي سفيان عن أنس بن مالك وأبو يعلى عن أبي خيثمة عن عمر بن يونس عن عكرمة بن عمار وعن يزيد الرقاشي عن أنس من هذه القصة وأطول منها وفيها زيادات أخرى.
الطريق الثاني قال الإمام أحمد: حدثنا أبو أحمد، ثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن الضحاك المشرقي، عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث " ذكر قوما يخرجون على فرقة من الناس مختلفة يقتلهم أقرب الطائفتين إلى الحق " (1) أخرجاه في الصحيحين كما سيأتي في ترجمة أبي سلمة عن أبي سعيد.
الطريق الثالث قال الإمام أحمد: ثنا وكيع، ثنا عكرمة بن عمار، ثنا عاصم بن شميخ، عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حلف فاجتهد في اليمن قال " والذي نفس أبي القاسم بيده ليخرجن قوم من أمتي تحقرون أعمالكم عند أعمالهم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية. قالوا: فهل من علامة يعرفون بها؟ قال: فيهم رجل ذو يديه أو ثدية محلقي رؤوسهم " (2) قال أبو سعيد فحدثني عشرون أو بضع وعشرون من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن عليا ولي قتلهم قال فرأيت أبا سعيد بعد ما كبر ويديه ترتعش ويقول: قتالهم عندي أحل من قتال عدتهم من الترك. وقد رواه أبو داود عن أحمد بن حنبل به.
الطريق الرابع قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، أنا سفيان، عن أبيه عن ابن أبي نعيم، عن أبي سعيد الخدري قال: " بعث علي وهو باليمن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذهيبة في تربتها فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الأقرع بن حابس الحنظلي ثم أحد بني مجاشع، وبين عيينة بن بدر الفزاري وبين علقمة بن علاثة أو عامر بن الطفيل أحد بني كلاب، وبين زيد الخيل الطائي، ثم أحد بني نبهان. قال: فغضبت قريش والأنصار قالوا تعطي صناديد أهل نجد وتدعنا؟ قال: إنما أتألفهم. قال: فأقبل رجل غائر العينين ناتئ الجبين كث اللحية مشرف الوجنتين محلوق الرأس فقال: يا محمد اتق الله فقال: من يطيع الله إذا عصيته؟ يأمنني على أهل الأرض ولا تأمنوني، قال: فسأل رجل من القوم قتله النبي صلى الله عليه وسلم - أراه خالد بن الوليد - فمنعه، فلما ولي قال: إن ضئضئ هذا قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الاسلام مروق السهم من الرمية