لسانك قال: فما شككت في قضاء بين اثنين بعد " وقد ثبت عن عمر أنه كان يقول: علي أقضانا وأبي أقرؤنا للقرآن. وكان عمر يقول أعوذ بالله من معضلة ولا أبو حسن لها.
حديث آخر: قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة، عن أم موسى عن أم سلمة قالت والذي أحلف به إن كان علي بن أبي طالب لأقرب الناس عهدا برسول الله عدنا رسول الله غداة يقول: " جاء علي؟ مرارا - وأظنه كان بعثه في حاجة - قالت فجاء بعد فظننت أن له إليه حاجة فخرجنا من البيت عند الباب فقعدنا عند الباب فكنت من أدناهم إلى الباب فأكب عليه علي فجعل يساره ويناجيه ثم قبض من يومه ذلك فكأن أقرب الناس به عهدا " (1) وهكذا رواه عبد الله بن أحمد وأبو يعلى عن أبي بكر بن أبي شيبة به.
حديث آخر: في معناه قال أبو يعلى: ثنا عبد الرحمن بن صالح، ثنا أبو بكر بن عياش عن صدقة عن جميع بن عمير أن أمه وخالته دخلتا على عائشة فقالتا: يا أم المؤمنين أخبرينا عن علي، قالت: أي شئ تسألن عن رجل وضع يده من رسول الله موضعا فسالت نفسه في يده فمسح بها وجهه ثم اختلفوا في دفنه فقال: إن أحب الأماكن إلى الله مكان قبض فيه نبيه صلى الله عليه وسلم؟ قالتا: فلم خرجت عليه؟ قالت أمر قضي لوددت أني أفديه بما على الأرض " وهذا منكر جدا وفي الصحيح ما يرد هذا والله أعلم.
حديث آخر: قال الإمام أحمد: ثنا أسود بن عامر، حدثني عبد الحميد بن أبي جعفر - يعني الفراء - عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيغ عن علي قال: قيل يا رسول الله من نؤمر بعدك؟ قال: إن تؤمروا أبا بكر تجدوه أمينا زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة، وإن تؤمروا عمر تجدوه قويا أمينا لا يخاف في الله لومة لائم، وإن تؤمروا عليا - ولا أراكم فاعلين - تجدوه هاديا مهديا يأخذ بكم الطريق المستقيم " وقد روي هذا الحديث من طريق عبد الرزاق عن النعمان بن أبي شيبة، وعن يحيى بن العلاء، عن الثوري عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيغ، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه. ورواه أبو الصلت الهروي عبد السلام بن صالح، عن ابن نمير عن الثوري عن شريك عن أبي إسحاق عن زيد يثيغ عن حذيفة به. وقال الحاكم أبو عبد الله النيسابوري: أنا أبو عبد الله محمد بن علي الآدمي، بمكة ثنا إسحاق بن إبراهيم الصنعاني، أنا عبد الرزاق بن همام، عن أبيه، عن ابن ميناء، عن عبد الله بن مسعود قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة وفد الجن قال: فتنفس فقلت: ما شأنك يا رسول الله؟ قال " نعيت إلي نفسي. قلت:
فاستخلف. قال من؟ قلت: أبا بكر قال: فسكت، ثم مضى ثم تنفس قلت: ما شأنك يا رسول الله؟ قال نعيت إلي نفسي يا بن مسعود، قلت: فاستخلف قال: من؟ قلت: عمر. قال: