وكان سلاح العبد في جوف بيته * يقلبها والأمر بالأمر يعتبر فشكا عبيد الله إلى عثمان زياد بن لبيد فنهى عثمان زيادا فقال في عثمان:
أبا عمرو عبيد الله رهن * فلا تشكك بقتل الهرمزان فإنك إن عفوت الجرم عنه * وأسباب الخطا فرسا رهان أتعفو إذ عفوت بغير حق * فما لك بالذي تحكي يدان فدعا عثمان زيادا فنهاه وشذبه.
وقيل في فداء عبيد الله غير ذلك، قال الغماذبان بن الهرمزان كانت العجم بالمدينة يستروح بعضها إلى بعض فمر فيروز أبو لؤلؤة بالهرمزان ومعه خنجر له رأسان فتناوله منه وقال: ما تصنع به؟ قال: أسن به، فرآه رجل فلما أصيب عمر قال رأيت الهرمزان دفعه إلى فيروز فأقبل عبيد الله فقلته. فلما ولي عثمان أمكنني منه فخرجت به وما في الأرض أحد إلا معي إلا إنهم يطلبون إلي فيه. فقلت لهم: إلى قتله؟ قالوا: نعم وسبوا عبيد الله. قلت لهم: أفلكم منعه؟ قالوا: لا. وسبوه، فتركته لله ولهم فحملوني فوالله ما بلغت المنزل إلا على رؤوس الناس.
والأول أصح في إطلاق عبيد الله لأن عليا لما ولى الخلافة أراد قتله فهرب منه إلى معاوية بالشام، ولو كان إطلاقه بأمر ولي الدم لم يتعرض له علي.