(اقتلوني ومالكا * واقتلوا مالكا معي) فلو يعلمون من مالك لقتلوه إنما كان يعرف بالأشتر فحمل أصحاب علي وعائشة فخلصوهما. قال الأشتر: لقيت عبد الرحمن بن عتاب فلقيت أشد الناس وأخرقه ما لبثته أن قتلته ولقيت الأسود بن عوف فلقيت أشد الناس وأشجعه فما كدت أنجو منه فتمنيت أني لم أكن لقيته ولحقني جندب بن زهير الغامدي فضربته وقتلته قال ورأيت عبد الله بن حكيم بن حزام وعنده راية قريش وهو يقاتل عدي بن حاتم وهما يتصاولان تصاول الفحلين فتعاورناه فقتلناه يعني عبد الله قال وأخذ الخطام الأسود بن أبي البختري فقتل وهو قرشي أيضا وأخذه عمرو بن الأشرف فقتل وقتل معه ثلاثة عشر رجلا من أهل بيته وهو أزدي وجرح مروان بن الحكم وجرح عبد الله بن الزبير سبعا وثلاثين جراحة من طعنة ورمية قال وما رأيت مثل يوم الجمل ما ينهزم منا أحد وما نحن إلا كالجبل الأسود وما يأخذ بخطام الجمل أحد إلا قتل حتى ضاع الخطام ونادى علي اعقروا الجمل فإنه إن عقر تفرقوا فضربه رجل فسقط فما سمعت صوتا أشد من عجيج الجمل وكانت راية الأزد من أهل الكوفة مع محنف بن سليم فقتل وأخذها الصقعب وأخوه عبد الله بن سليم فقتل وأخذها العلاء بن عروة فكان الفتح وهي بيده. وكانت راية عبد القيس من أهل الكوفة مع القاسم بن سليم فقتل وقتل معه زيد وسيحان ابنا صوحان وأخذها عدة نفر فقتلوا منهم عبد الله بن رقية ثم أخذها
(٢٥١)