(نصرتك إذ خان القريب وأنغض ال * بعيد وقد أفردت نصرا مؤزرا) (فكان جزائي أن أجرد بينكم * سحيبا وأن أولي الهوان وأوسرا) (وكم عدة لي منك أنك راجعي * فلم تغن بالميعاد عني حبترا) (فأصبحت أرعى النيب طورا وتارة * أهرهر إن راعى الشويهات هرهرا) (كأني لم أركب جوادا لغارة * ولم أترك القرن الكمي مقطرا) (ولم أعترض بالسيف منكم مغيرة * إذ النكس مشي القهقري ثم جرجرا) (ولم استحث الركض في أثر عصبة * ميممة عليا سجاس وأبهرا) (ولم أذعر الأبلام مني بغارة * كورد القطا ثم انحدرت مظفرا) (ولم أر في خيل تطاعن مثلها * بقزوين أو شروين أو أغر كيدرا) (فذلك دهر زال عني حميده * وأصبح لي معروفه قد تنكرا) (فلا يبعدن قومي وإن كنت عاتبا * وكنت المضاع فيهم والمكفرا) (ولا خير في الدنيا ولا العيش بعدهم * وإن كنت عنهم نائي الدار محصرا) فمات عبد الله بالجبلين قبل موت زياد ثم أتي زياد بكريم بن عفيف الخثعمي من أصحاب حجر بن عدي فقال: ما اسمك؟ قال: كريم بن عفيف قال: ما أحسن اسمك واسم أبيك وأسوأ عملك ورأيك! فقال له: أما والله إن عهدك برأيي منذ قريب.
(٤٨٢)