(ألا أبلغ معاوية بن حرب * فإنك من أخي ثقة مليم) (قطعت الدهر كالسدم المعني * تهدر في دمشق فما تريم) (وإنك والكتاب إلى علي * كدابغة وقد حلم الأديم) (يمنيك الإمارة كل ركب * لأنقاض العراق بها رسيم) (وليس أخو الترات بمن تواني * ولكن طالب الترة الغشوم) (ولو كنت القتيل وكان حيا * لجرد لا ألف ولا غشوم) (ولا نكل عن الأوتار حتى * يبئ بها ولا برم جثوم) (وقومك بالمدينة قد أبيروا * فهم صرعى كأنهم الهشيم) فكتب إليه معاوية:
(ومستعجب ما يري من أناتنا * ولو زبنته الحرب لم يترمرم) وبعث علي زياد بن النضر الحارثي طليعة في ثمانية آلاف وبعث مع شريح بن هانئ أربعة آلاف وسار علي من النخيلة وأخذ معه من بالمدائن من المقاتلة وولى علي المدائن سعد بن مسعود عم المختار بن أبي عبيد الثقفي لما سار علي كان معه نابغة بني جعدة فحدا به يوما فقال: