وخرج الحسن بن علي وهو يقول:
(لا دينهم ديني ولا أنا منهم * حتى أسير إلى طمار شمام) وخرج محمد بن طلحة وهو يقول:
(أنا ابن من حامي عليه بأحد * ورد أحزابا على رغم معد) وخرج سعيد بن العاص وهو يقول:
(صبرنا غداة الدار والموت واقف * بأسيافنا دون ابن أروي نضارب) (وكنا غداة الروع في الدار نصرة * نشافههم بالضرب والموت نائب) وكان آخر من خرج عبد الله بن الزبير فكان يحدث عن عثمان بأخر ما كان عليه وأقبل أبو هريرة والناس محجمون فقال هذا يوم طاب فيه الضرب ونادى يا قوم مالي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار وبرز مروان وهو يقول:
(قد علمت ذات القرون الميل * والكف والأنامل الطفول) (أني أروع أول الرعيل * بغارة مثل القطا الشليل) فبرز إليه رجل من بني ليث يدعي البياع فضربه مروان وضرب هو مروان على رقبته فأثبته وقطع أحد علباويه فعاش مروان بعد ذلك أوقص وقام