النبي الذي توعدكم به اليهود فأجابوه وصدقوه وقالوا له: إن بين قومنا شرا وعسى الله أن يجمعهم بك فإن اجتمعوا عليك فلا رجل أعز منك. ثم انصرفوا عنه، وكانوا سبعة نفر من الخزرج أسعد بن زرارة بن عدس أبو أمامة وعوف بن الحارث بن رفاعة وهو ابن عفراء كلاهما من بني النجار ورافع بن مالك بن عجلان وعارم بن عبد حارثة بن ثعلبة بن غنم كلاهما من بني زريق وقطبة بن عامر بن حديدة بن سواد من بني سلمة _ سلمة هذا بكسر اللام _، وعقبة بن عامر بن نابئ من بني غنم وجابر بن عبد الله بن رياب من بني عبيدة.
(رياب بكسر الراء والياء المعجمة باثنتين من تحت وبالباء الموحدة).
فلما قدموا المدينة ذكروا لهم النبي صلى الله عليه وسلم ودعوهم إلى الاسلام حتى فشا فيهم حتى إذا كان العام المقبل وافى الموسم من الأنصار اثنا عشر رجلا فلقوه بالعقبة وهي العقبة الأولى فبايعوه بيعة النساء وهم أسعد بن زرارة وعوف ومعاذ ابنا الحارث وهما ابنا عفراء ورافع بن مالك بن عجلان وذكوان بن عبد قيس من بني زريق وعبادة بن الصامت من بني عوف بن الخزرج ويزيد بن ثعلبة بن خزمة أبو عبد الرحمن من بلى حليف لهم وعباس بن عبادة بن نضلة من بني سالم وعقبة بن عامر بن نابئ وقطبة بن عامر بن حديدة وهؤلاء من الخزرج وشهدها من الأوس أبو الهيثم بن التيهان حليف لبني عبد الأشهل وعويم بن ساعدة حليف لهم.
فانصرفوا عنه وبعث صلى الله عليه وسلم معهم مصعب بن عمير بن هشام بن عبد مناف بن عبد الدار وأمره أن يقرئهم القرآن ويعلمهم الاسلام،