عليه وسلم إلى النجاشي فخطبها عليه وتزوجها وهي بالحبشة، وزوجها منه خالد بن سعيد بن العاص، وقيل: بل خطبها إلى عثمان بن عفان فزوجها منه وبعث فيها إلى النجاشي فساق منه المهر أربعمائة دينار وأرسلها إليه، وتوفيت في خلافة أخيها معاوية فلم تلد له شيئا.
ثم تزوج زينب بنت جحش وكانت قبله عند زيد بن حارثة مولاه فلم تلد له شيئا، فزوجها الله إياه، وبعث في ذلك جبرائيل، وكانت تفخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم وتقول: أنا أكرمهن وليا وسفيرا وهي أول [من توفي من] أزواجه بعده، توفيت في خلافة عمر.
ثم تزوج عام خيبر صفية بنت حيي بن أخطب وكانت قبله تحت سلام بن مشكم فتوفي عنها وخلف عليها كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق فقتله محمد بن مسلمة صبرا بأمر النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أعتقها النبي صلى الله عليه وسلم وتزوجها سنة ست، وماتت سنة ست وثلاثين. ثم تزوج ميمونة ابنة الحارث الهلالية، وكانت قبله عند مسعود بن عمرو بن عمير الثقفي ولم تلد له شيئا ثم خلف عليها أبو رهم بن عبد العزى بعد مسعود، ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده، وهي خالة ابن عباس وخالد بن الوليد وتزوجها في عمرة القضاء بسرف.
ثم تزوج امرأة من بني كلاب يقال لها: شاه بنت رفاعة وقيل: هي سني ابنة أسماء بن الصلت وقيل: ابنة الصلت بن حبيب، توفيت قبل أن يدخل بها.
ثم تزوج الشنباء ابنة عمرو الغفارية، وقيل: الكنانية فمات إبراهيم ابنه قبل أن يدخل بها؛ فقالت: لو كان نبيا ما مات ابنه فطلقها.