وريح روضة أصابت ربابها (سقط الولد الرابع) قالت فهل أصف لكم كيف وجدت زوجي قالوا بلى قالت جمل ظعينة وليث عرينة وكل صخر وجوار بحر قال وقال أبو المنذر هشام عن أبيه قال كانت ملكة سبأ لا تريد الأزواج فقلن لها نسوة كن يكن معها الا تتزوجين أصلحك الله قالت ويحكن وما التزويج قلن لها ان فيه من اللذة ما ليس في شئ من الأشياء قالت فلتصف كل امرأة منكن زوجها فإن كان يدعو إلى اللذة فبالحري ان افعل قلن نحن نصف لك أزواجنا قالت فصفن لي فقالت الأولى هو عز في الشدائد وفي الرخاء مساعد وان رجعت الطف وان غضبت تعطف قالت نعم الشئ هذا قالت الثانية هو عندي كاف ولما شفني شاف رشفه كالشهد وعناقه كالخلد لا يمل لطول العهد قالت هذا والله الذي لا عدل له قالت الثالثة هو شعاري حين أصرد وسكني حين ارقد ومنى نفسي لشبق يتردد قالت سبحان الله هذا والله الذي لا يعدله شئ وكلكن قد أحسن الصفة فإن كان كما زعمتن أكرمتكن وأحسنت إليكن وإلا عذبتكن وأسأت إليكن فتزوجت بابن عم لها يقال له شداد بن زرعة فاحتجبت عن الناس شهرا ثم خرجت فجلست في مجلسها الذي كانت تجلس فيه فجئن النسوة إليها فسألنها عن خبرها فقالت نعيم لا يوصف ولذة لا تنقطع قال وأخبرنا هشام عن أبي مسكين قال جلس دريد بن الصمة بفناء بيته وعنده أناس من أصحابه فأنشدهم ارث جديد الحبل من أم معبد * بعاقبة وأخلفت كل موعد
(٩٣)