وبانت ولم أحمد إليك جوارها * ولم ترج فينا درة اليوم أو غد قالت فأخرجت رأسها من جانب الخباء فقالت بئس لعمر الله ما أثنيت أبا قرة أما والله لقد أطعمتك مأدومي وحدثتك مكتومي وجئتك باهلا غير ذات صرار فقال اللهم غفرا حدثني عبد الله بن عمرو قال حدثني عبد الله بن سعيد قال سمعت الأصمعي يقول طلق رجل امرأته فقالت لم طلقتني فقال لخبث خبرك وسوء منظرك وكثرة سحبك ودوام ذربك وانك مبغضة في الأهل مستأثرة على البعل ان سمعت خيرا دفنته وان كان شرا أذعته مؤذية لجارك مستأثرة على عيالك ان شبعت بطرت وان استغنيت فجرت مشرفة الاذنين جاحظة العينين قصيرة الأنامل ذات قصب متضائق جبهتك ناتئة وعورتك بادية تعطين من كذبك وتحرمين من صدقك فقالت امرأته وأنت والله ما علمت تغتنم الاكلة في غير جوع ملح بخيل إذا نطق الأقوام اقصعت وإذا ذكر الجود أفحمت لما تعلم من قصر باعك ولؤم ابائك مستضعف من تأمن ويغلبك من تخاف ضيفك جائع وجارك ضائع أكرم الناس من أهانك وأهونهم عليك من أكرمك القليل عندك كثير والكثير عندك حقير سود الله وجهك وبيض جسمك وقصر باعك وطول ما بين رجليك حتى أن دخل انثنى أو ان رجع التوى حدثني عمر بن شبة قال حدثني الوليد بن هشام القحذمي قال حدثني إبراهيم بن حميد قال قال سحبان بن العجلان في بنته وهو يرقصها وهبتها من قلق نطاقها * مشمر عرقوبها عن ساقها يكثر في جيرانها احتراقها
(٩٤)