وكل بدل أعور فتزوجت شابا سريا ركب اعوجيا (أي فرسا اعوجيا أي كريم الأصل) واخذ خطيا وأراح نعما ثريا وقال كلي أم زرع وميري أهلك فجمعت أوعيته فما تعدل وعاء واحدا من أوعية أبي زرع قال فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعائشة فكنت لك كأبي زرع لام زرع وحدثناه عبد الله بن عمرو قال حدثنا أبو صالح العبدي المؤدب قال اخبرني عيسى ابن يونس بن أبي إسحاق السبعي عن هشام بن عروة عن أخيه عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين قالت اجتمعت إحدى عشرة امرأة فتعاقدن وتواثقن ان لا يكتمن شيئا من أخبار أزواجهن ثم ذكر الحديث فقدم وأخر وكل بمعنى واحد ولفظ يزيد وينقص أبو محلم قال مدحت امرأة زوجها بكرم الأخلاق وخصب الغنائم فقالت لأمها يا أمه من نشر ثوب الثناء فقد أدى واجب الجزاء وفي كتمان الشكر جحود لما أوجب منه ودخول في كفر النعم فقالت لها أمها أي بنية طيبت الثناء وقمت بالجزاء ولم تدعي للذم موضعا ومن لم يذم ولا ثناء إلا بعد اختبار قالت يا أمه ما مدحت حتى اختبرت ولا وصفت حتى شممت قال الزوج ما وفيتك حقك ولا شكرت إلا بفضلك ولا أثنيت إلا بطيب حسبك وكريم نسبك والله أسأل ان يمتعني بما وهب لي منك أحمد بن معاوية بن بكر الباهلي قال حدثني محمد بن داود بن علي بن عبد الله بن العباس ان رجلا من العرب استبي امرأة فولدت له سبعة بنين ثم قالت له ازرني أهلي ليذهب عني اسم السباء ففعل ووقعت في نفس رجل من أهلها يقال له هلباجة فقال لأصحابه انزعوا هذه المرأة من هذا الرجل فإنه سبة عليكم ان تكون سبية وزوجونيها فأراد صاحبها ان يردها
(٨٦)