بغير تعب ولا اللحم سمين فتتحمل المشقة لأجل تحصيله وقالت الثانية زوجي عياياء طباقاء كل داء له داء شحك أو فلك أو جمع كلالك تقول كل داء من الناس هو فيه ومن ادوائه العياياء العي الذي لا يحسن شيئا ولا يحكم عملا طباقاء مثل عياياء به كل داء من جهل وضعف وخرق والعياياء من الإبل الذي لا يضرب ولا يلقح (يقول الشارح) شحك من الشحاك وهو عود يعرض في فم الجدي يمنعه من الرضاع فلك المتفكك العظام والمعنى انها تصفه بالجهل وبان كل شئ تفرق في الناس من المعائب موجود فيه وانه لا خير في معاشرته ولا رجاء في رجوليته وقالت الثالثة زوجي إذا أكل لف وإذا شرب اشتف وإذا رقد التف ولا يدخل الكف حتى يعرف البث (يقال) لف في الاكل أكثر مخلطا من صنوفه واشتف اخذ من الشفافة وهي البقية تبقى في الاناء من الشراب فإذا شربها قيل اشتفها وتشافها تشافا قال وقولها لا يدخل الكف انه كان بجسدها عيب أو داء تكتئب له لأن البث الحزن وكان لا يدخل يده في ثوبها ليمس ذلك العيب فيشق عليها تصفه بالكرم (يقول الشارح) في تفسير مؤلف الكتاب للجملة الأخيرة خطأ والصواب انها تصفه بكثرة الأكل والشرب وقلة الجماع وكل ذلك مذموم عند العرب والعرب تتمدح بقلة الأكل والشرب وكثرة الجماع لدلالتها على صحة الذكورية والرجولية - والمراد باللف الاكثار من الاكل واستقصاؤه حتى لا يترك شيئا منه والاشتفاف في الشرب استقصاؤه وقولها إذا رقد التف أي رقد إلى ناحية وحده وانقبض عن زوجته اعراضا فهي حزينة لذلك وكذلك
(٧٧)