قالت ولا يولج الكف حتى يعرف البث اي لا يمد يده ليعلم ما هي عليه من الحزن فيزيله والمراد بالبث الحزن وقالت الرابعة زوجي العشنق ان انطق أطلق وان اسكت اعلق - العشنق المفرط الطول تقول ليس عنده غناء من طوله بلا نفع يقول الشارح العشنق الطويل المذموم الطول ويروى انه الطويل النجيب الذي يملك أمر نفسه ولا تحكم النساء فيه بل يحكم فيهن بما شاء فزوجته تهابه ان تنطق بحضرته فهي تسكت على مضض - والمراد من قولها انها منه على حذر فإن نطقت بعيوبه يبلغه كلامها فيطلقها وان سكتت عنها فإنها عنده معلقة لا هي ذات زوج ولا هي أيم فكأنها قالت انا عنده لا ذات بعل فانتفع به ولا مطلقة فاتفرغ لغيره فهي كالمعلقة بين العلو والسفل لا تستقر بأحدهما وقالت الخامسة زوجي لا انئ خبره أخاف ان لأذره فاظهر عجره وبجره (العجر) ان يتعقد العصب أو العروق حتى تراها ناتئة من الجسد والبجر نحوها إلا ان البجر في البطن خاصة وامرأة بجراء لفلان بجره ورجل أبجر إذا كان عظيمها (يقول الشارح) قولها لا انئ خبره أي لا أحكمه وقولها (ان لا أذره) أي لا اتركه وقولها (عجره وبجره) أمره كله أو همومه واحزانه أو عيوبه الظاهرة والكامنة واصل معنى عجر وبجر ما ذكره المصنف ثم استعملا فيما ذكرناه - والمراد انها أجملت حال زوجها واكتفت بالإشارة إلى معائبه مخافة ان يطول الخطب بذكر جميعها وقالت الأولى من اللواتي مدحن أزواجهن زوجي ليل تهامة لا حر ولا قر (اي لا برد) ولا مخافة ولا سآمة سآمة تقول لا يسأمني فيمل
(٧٨)