شهر رمضان بثلاثة عشر يوما.
وفيها أرى عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري، من بنى زيد مناة بن الحارث بن الخزرج الاذان في النوم، وورد الوحي بذلك فعمل به ثم غزوة رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا * العظمى، وهي بدر القتال، وبين بدر والمدينة ثمانية برد، وميلان وكان خروجه لثلاث خلون من شهر رمضان في ثلاثمائة وأحد عشر رجلا من المهاجرين والأنصار، عدة المهاجرين أربعة وسبعون رجلا، وباقيهم من الأنصار. وقيل ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، وقيل وأربعة عشر رجلا.
الخبر المستفيض أنه كان في ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا، فوقع التنازع فيما زاد على الثلاثمائة والعشرة، وهو البضع وكانت قريش تسعمائة وخمسين مقاتلا منهم ستمائة دارع، معهم من الخيل مائة فرس، وكانت الوقعة يوم الجمعة صبيحة. لتسعة عشر يوما من شهر رمضان كذلك روى عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عبد الله بن مسعود، وخارجة ابن زيد الأنصاري ثم الخزرجي عن أبيه زيد وقد روى علقمة بن زيد عن ابن مسعود غير هذا، وهو أنها كانت صبيحة اليوم السابع عشر من شهر رمضان، كذلك روى عن خارجة بن زيد عن أبيه زيد أيضا، وكذلك روى عن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، فيما ذكر أبو عبد الرحمن السلمي، والى هذا القول ذهب محمد بن عمر الواقدي صاحب المغازي والسير.
فقتل من قريش سبعون رجلا، وأسر سبعون رجلا، كذلك ذكر احمد ابن منصور الرمادي عن عاصم بن علي عن عكرمة بن عمار قال:
حدثنا أبو زميل قال حدثني عبد الله بن العباس قال حدثني عمر بن الخطاب