حدثنا الوليد عن ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن أبي محمد الجنبي عن عبد الله بن عمرو قال ليأتين مددا من الجند وما قصي بينهم.
حدثنا نعيم قال: ثنا الوليد وبقية عن صفوان بن عمرو عن فرج بن محمد عن كعب في قوله تعالى (ستدعون إلى قوم أولى بأس شديد) (1) قال الروم يوم الملحمة.
قال كعب قد استفز الله الأعراب في بدء الإسلام فقالت (شغلتنا أموالنا وأهلونا) (2) فقال (ستدعون إلى قوم أولى بأس شديد) يوم الملحمة فيقولون كما قالوا في بدء الإسلام (شغلتنا أموالنا وأهلونا) فتحل بهم الآية (يعذبكم عذابا أليما) فحدثت عبد الرحمن بن يزيد يومئذ فقال صدق. قال بقية في حديثه ولولا أن أشهد فتح مدينة الكفر ما أحببت أن أحيا فإن الله تعالى محرم يومئذ على كل حديدة أن تجبن.
قال وقال صفوان حدثنا مشيختنا أن من الأعراب من يرتد يومئذ كافرا ومنهم من يول على نصرة الإسلام وعسكرهم شاكا فإذا فتح للمسلمين يومئذ بعثوها من غارة على ما ترك الفئة الكافرة المرتدة والفئة الشاكة الخاذلة فالخائب من خاب من غنيمتهم يومئذ.
حدثنا نعيم ثنا عبد الوهاب عن أيوب عن محمد بن سيرين عن عبد الله بن مسعود قال يكون عند ذلك القتال ردة شديدة.
قال محمد وأخبرنا عقبة بن أوس عن عبد الله بن عمرو قال يظهر الله الطائفة التي تظهر فيرغب فيهم من يليهم من عدوهم فيتقحم رجال في الكفر تقحما.
قال محمد لا أعلم الردة عن الإسلام والتقحم في الكفر إلا واحدا.
حدثنا نعيم ثنا الوليد عن ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد الحضرمي عن أبي محمد الجنبي سمع عبد الله بن عمرو يقول ليلحقن قبائل من العرب بالروم بأسرها قلت وما أسرها؟ فقال رعاتها وكلابها فقال إن شاء الله يا أبا محمد فقام مغضبا فقال قد شاء الله وكتبه.
حدثنا نعيم ثنا الوليد عن ابن عياش عن إسحاق بن أبي فروة عن يوسف بن سليمان