فقال قاتل الله عويفا " كانه ينظر الينا في هذا اليوم، ثم حمل، فقتل رجلا ورجع ثم وقف فجاءه سهم عزب فقتله رضوان الله عليه " الوافي بالوفيات ج 6 ص 33 - 31.
ص 62 ادريس بن عبد الله بن الحسن. وقد ورد خبر مقتل ادريس في " مقاتل الطالبين " و " تاريخ الطبري " و " الكامل لابن الاثير " بغير هذا أيضا ويحكي أبو الفرج في المقاتل قصة اختفاء ادريس بعد مقتل ابن عمه الشهيد الحسين صاحب فخ رضوان الله عليه، وخروجه من الحجاز في جملة حاج مصر وافريقيه وما جرت عليه من المضايق حتى وصوله الى فاس وطنجة فيقول: وبلغ الرشيد خبره، فغمه فقال النوفلي خاصة في حديثه، وخالفه علي بن ابراهيم وغيره فيه.
فشكا ذلك الى يحيى بن خالد فقال أنا أكفيك أمره ودعا سليمان بن جرير الجزرى وكان من متكلمي الزيدية البترية ومن أولى الرياسة فيهم فأرغبه ووعده عن الخليفة بكل ما أحب على أن يحتال لادريس حتى يقتله ودفع إليه غالية مسمومة فحمل ذلك واتصرف من عنده... حتى وصل الى ادريس. فقال (لادريس) هذه، جعلت فداك، قارورة غالية حملتها اليك... فقبلها وتغلل بها وشمها... وسقط ادريس مغشيا " عليه. وقضى عشيا "...
وذكر علي بن ابراهيم عن محمد بن موسى: ان الرشيد وجه إليه الشماخ (اليمامي كما في الكامل والطبري) مولى المهدي وكان طبيبا " فاظهر له انه من الشيعة وانه طبيب فاستوصفه فحمل إليه سنونا " وجعل فيه سما "، فلما استن به جعل لحم فيه ينتثر (وكذا وردت القصة في الطبري وابن أثير) وقال. حدثني داود بن القاسم الجعفري ان سليمان بن جرير اهدى الى ادريس سمكة مشوية فقتله رضوان الله عليه ورحمته. انتهى.
(مقاتل الطالبين ص 489 / 490 - الطبري 3 / 561 طبعة أورپا - ابن الاثير.