المامقاني " ره " لان الشريف أبا عبد الله جعفر بن محمد نفسه يقول في سند الصحيفة حدثنا عبد الله بن عمر بن خطاب الزيات سنة خمس وستين ومأتين وعلى هذا وان لم يكن مستحيلا أن يكون الشريف أبو عبد الله أبو عبد الله حيا " الى سنة ثمانين وثلثمائة الا أنه في غاية البعد.
ومما يؤيد وفاته في احدى السنين التي حددها المامقاني " ره " ان أبا بكر محمد بن عمر بن محمد بن سلم الجعابي وأبا حفص عمر بن محمد بن علي الصيرفي المعروف بابن الزيات، اللذين كانا من مشايخ المفيد رضوان الله عليه، رويا روايات من شيخهما، أبى عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر الحسني يعني هذا الشريف (الجعابي خمس رواية والصيرفي ثلاث رواية على الاقل راجع الامالي صفحات 29 / 21 / 32 / 36 / 37 / 47 / 191 مثلا من طبعة النجف).
ومن المستبعد أن لا يتحمل الحديث المفيد نفسه من هذا الشريف ان كان هذا الشريف حيا " في هذه الايام، فالمفيد، " رض " يقول في المثل: " حدثنا أبو بكر محمد بن عمر الجعابي يوم الاثنين لخمس بقين من شعبان سنة ثلاث وخمسين وثلثمائة - ص 71 " فالظاهر ان وفاة الشريف رحمه الله كانت قبل هذه السنة والله العالم.
ص 103 وديك عرش العلى وكبش أبي اسحق الخ. ديك عرش العلى ديك العرش كناية عن طويل العمر وهو مأخوذ من الحديث المرفوع، ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ان مما خلق الله لديكا عرفه تحت العرش وبراثنه تحت الارض السفلى وجناحه في الهواء، فإذا مضى ثلثا الليل وبقى ثلثه يضرب بجناحيه قائلا سبحان الملك القدوس سبوح قدوس رب الملئكة والروح، فعند ذلك تضرب الديكة باجنحتها وتصيح (ثمار القلوب للثعالبي ص 470) وراجع " التوحيد " للصدوق ص 279 - 280 ويقرب ذلك ما ورد من الباقر عليه السلام في الروضة من الكافي (ص 272)